Wednesday 21 April 2010

عمال ... يشتغلون

أمراه مشكلتها الوحيدة لسانها حين تغضب تنثركلام في الهواء تندم بعد ذلك على ما تلفظ به لسانها وتضحك على ما قاله أحيانا، لكن همها الأوحد الطرف الأخر و مدى استيعابه ثورات غضبها و إلى متى سيسامح ما قيل و ما تلفظ به هذا اللسان ، لماذا المسامحة ولماذا الغفران وكأنه شيئ لم يكن أليس سيف الكلام احد من السيف بحد ذاته؟ الم يقال أن جرح الكلام هو الذي لا يبرى ولا يندمل؟ إذن لما الغفران والمسامحة هل وراء ذلك شي اكبر من ما تلفظ به ذلك اللسان لا يغتفر يضطر الطرف الأخر للتقاضي عن زلات اللسان بالمقابل عدم كشف الحقيقة... الحقيقة لا تعلم تلك المرأة ..ما اعلمه عشقها و ولعها لهذا الشخص و كل ما يحاول إسعاده وبقاءه بجانبها و محاوله إرضاؤه بجمال أو بدلال أو بمال هو شغلها الشاغل لكن حين الزعل لا تغفر ولا تسامح زلة ... كيف يقابل ذلك الغفران عدوان؟؟ هو ليس عدوان بالمعنى الصحيح لكنها لا ترضى إلا بإلغاء مسببات ذلك الزعل وعدم تكراره مره أخرى ، حين يتلفظ لسانها بتركه و هجره و عدم البقاء معه جميع ذلك سببه زلة اللسان هي تعلم انه لا يوجد حياة على هذا الكوكب أساسا من غير وجوده بجانبها بل مشكلتها لسانها الذي يوعد بالخير و يعمل ويهدد بالشر ولا يطبق.

على الرغم من هذه المحبة إلا أنها تتمنى الأفضل و تتمنى الاستقرار العاطفي، هو يسعى فقط فقط لوجودها بحياته لذلك لا يغضب و لا يزعل و لا يتلفظ بألفاظ غير لائقة وفت الغضب هوسه بها أصبح طعمه لا يستساغ أحيانا ... أين الغضب عند الخيانة أين الغيرة عند استلطاف شخص أخر ...

هي تعجبه بجميع حالاتها بكامل أناقتها بشعرها المنكوش أحيانا برائحتها العطرة المتجددة دائما حتى في أسوء حالاتها كل ذلك يبرر حبه وشغفه الدائم بها لكن لا يبرر تكرار الغلطات وعدم فهمه لمشاعرها وعدم اخذ قرارات مصيريه لكي تستمر هذه العلاقة وعدم تكرار غلطاته البسيطة المصاحبة لزلات لسانها المتكررة.

حين تجعله غاضب تشعر أحيانا بتصنعه للغضب لأنه باعتقادها انه من المستحيل إن يغضب أساسا منها ومن تصرفاتها لأنه في تلك الفترة يرسل عمال نظافة يشتغلون على قلبه لكي يمسحون ما تبقى من آثار زلات لسانها و هفواتها التي لن ولم تكن لو وجد استيعابه لهذه العلاقة وتطلبانها،المسامحة والغفران بالحب ليس كل شيء ، يصارحها دائما انه يحمل ضغينة لذلك وهذا وذاك لكنه بالمقابل لا يستطيع ان يحمل لها ذره كره أو ضغينة هل ذلك سببه عمال النظافة الذين لا يتهاونون بعملهم على قلبه او المحبة المفرطة .... يا ما تمنت بان تكون لها سلطه على هؤلاء العمال لكي يعملوا على قلبها لكن لو أصبحوا تحت إمرتها ممكن إن يتهاونوا يقلب صاحب الشأن وهو ( طرفها الأخر ) لذلك تدع الأمور كما هي وتوافق على زلات لسانها بالمقابل لا تريد إن تخسر ذلك العشق والشغف.

No comments:

Post a Comment