Saturday 29 January 2011

زلزال

رائحة المكان ممتلئه براحئه الطعام الشهي والمكان غايه في البعثره كل زاويه مملوئه بأشياء و ملابس و قراطيس .. لكن ذلك لايهم ... المهم و الاهم بأن اليوم هو الموعد الاسبوعي لمسلسله المفضل لذلك يقوم بأعداد الطعام مسبقا لكي يقوم بأكله و هو يشهاد المسلسل... يبدء الان بترتيب و تجميع جميع الاشياء التي بحتاجها لكي لا يتعطل في البحث عليها ابتدائا من جهاز التحكم للتلفاز... الماء... المقرمشات الحلويات ... وما اعده من طعام

حلقه تلي الحلقه الاخرى و فيلم ثم الاخر و مسابقات و برامج و اغاني و مشاهده اشياء معظمها تكررت لكنه لا يصاب بالملل

هذا هو الحال يوميا ..

المكان لم يقوم احدا بتنظيفه من مده طويله .. لكن المكان يحتفظ بخاصيه جميله هي الهدوء... هذا الروتين اليومي يجعله يغفى و هو على الاريكه دون ان يشعر ... ودون ان يشعر ايضا تخترق اشعه الشمس يوميا هذا المكان مهددة صاحبه بتعكير صفو الراحه التي يشعر بها ولا يشعر بها سواه....

قبل ان ينتهي الروتين اليومي و تخترق اشعه الشمس المكان و تصحيه.... حدث ما حدث.....و اذ بتلك الهزه التي تهز المكان بكامله توقظه من احلامه تجعله في الواقع لا يرى سوا دخان و اشياء تتساقط... يحاااول يمسك بأي شي تسقط يده عليه لا يستطيع و اذ بهذه الهزه تنتهي بعد ثوان بسيطه اسفرت عن تغير كل ما هو حوله

يلتفت يمينا و شمالا لا يشاااهد اشياءه.... يقول ما هذا النور يرفع نظره للاعلى لا يوجد سقف لا يوجد جدران ... يسمع اصوات لاطفال تضحك مسرعه لركوب حافله المدرسه.... يستغرب يتسائل.... هل ما حدث . حدث لي انا فقط؟

Monday 10 January 2011

قافلة الامان

بعد ان كفر ما اراد و زاد من وهج من احبه قلبه وقال ذلك لحرام وصرخ سوف تدخل النار وكبر انه كافر كافر كافر.............صرخات و تنهدات وعلو صوت وانخفاض صوت والكل مستمع لهذه الخطبه الأسبوعيه التي لايوجد بها اي جديد سوى براعه الخطيب في تغير التاريخ على مزاجه وذكر احاديث لم تكن موجوده اساسا بل هي مجرد حجه لجاجه و داائما تكون خااليه من المنطق اذا تمعن بها الجاهل عرف سرها............ كل ذلك ماهو الا اسطوانه يستمع لها البعض الان والزحام الشديد لمكان رث تنتشر به الحراره.. والكل يعلم متى تنتهي هذه الخطبه
هذا هو الفتى(س) ينتظر الخطيب لكي يأتي بالخاتمه الجديده للخطبه التي تعتبر ماهي الا سوى كمقدمه الطبعات الجديده لكتاب الافضل مبيعا....
ذهب الفتى (س) وهو منزل رأسه ولا ينظر الا للأرض و يحدث الخطيب بأمور لا يسأل بها الا اصحاب الفتوى.... قال (س) هي.. هو.. هل.. ماذا افعل...... وكأنه يريد ان يتعلم القياده و هو متدرب جديد، يريد ان يكتب سيناريو حياته من قبل هذا الخطيب ويمشي عليه بكل حذافيره وحين يٍسأل بأي شي لابد ان يجد مخرج لاعماله و يرمي بذلك لأصحاب الأمر... وهو يعلم او لا يعلم او جاهل بهذه الأمور لكن ما الفائده من الجاهل الذي لا يرغب بالتعلم.... (س) انهى اسئلته الكثير و اذا بالخطيب يجاوب جوابه البسيط

قال الخطيب: يابني هل انت رجل صالح وماتريد ان تفعل فيه خير لنفسك؟
اجاب (س) : نعم
قال الخطيب: وهم (مبتسم) ويرى الامل بكل حواسه...اذن اصلح نفسك ودع القافلة ..... تسير.

Saturday 1 January 2011

الخالة سهام


ثوانا بسيطه و يبتدي العرف الأسبوعي لدى الخالة (سهام)….. الخاله سهام منذ سنوات مضت قررت بأن يوم الخميس هو يوم لتوزيع الهدايا و اللعب و الحلويات لأطفال خواتها و اخوانها و تتجرد من شخصيتها و تصبح شخصيه اخرى شبيهه كثيرا (ببابا ناويل) لكن على انثى.

منذ سنوات مضت اصبح لدى أخواتها و اخوانها و كل من يتواجد بهذا التجمع الأسبوعي تساؤلات تبخرت مع مرور الزمن.. من ضمنها ما سبب ذلك الكرم.. الحب.. العاطفه.. و والاهم هو … ما سبب حب الاطفال لدرجه غفرانها احيانا زلاتهم و اللفاظهم النابيه احيانا.

كل ما ذكر يدور في مفكره الجميع منذ بدء العرف … الاخت الاصغر و الاحكم (اسماء) كما يقال و كما تعتز بهذه الحكمه تنادي ابنتها الوحيده بصوت مرتفع لكي تأتي وتغير ملابسها لمصادفه يوم التجمع بيوم عيد ميلاد احد اقرباء ابنتها….. ابنه (اسماء) ذات العشره اعوام تسمع وتحاول عدم سماع مناداة امها لها بانشغالها للبدء بفيضان الحلويات و الالعاب القادم… استسلمت الفتاة و ذهبت لأمها وعلامات الغضب على و جهها …..

قالت : ماذا يا امي

اجابت الام : لدينا موعد يجب ان ترتدي ملابسك الان

… اجابت ابنتها : لكن الخاله سهام سوف تبدء الان ,,, ولا اريد ان اضيع الفرصه و شريفه ابنه خالي (محمد) تقوم بتجميع الحلويات اكثر مني كالعاده…

اجابت الام : بعدم مبالاه لا نريد التأخر وكـأن خالتك تقوم بهذا الحدث سنويا قوم بتجميع ما تريدين الاسبوع القادم…

قاطعت الفتاه امها : لكن يا امي..

اصبح الحوار ممل بين الام و ابنتها ………. انتبهت لذلك الخاله (سهام) و اذ بها تأتي نحو اختها (اسماء) و ابنتها وبيدها صندوق مليء بالهدايا والحلويات ما ان وصلت لابنه اختها الا و نزلت على ركبتها و همست بأذن ابنه اختها

قائله : اعلم بأن لديك اليوم عيد ميلاد فقمت بأخفاء اجمل الهدايا و اللعب والحلويات بهذا الصندوق لكي تستطيعين ان تأخذيه و تذهبي الان لعيد الميلاد. .

فرحه الفتاه بشده … وشدت فستان والدتها قائله : خالتي سهام طيبه يا امي انا احبها جدا

لايزال التساؤل في مخيله (اسماء) ماسبب حب الاطفال للخاله (سهام) و ما سبب تغير شخصيتها منذ سنوات ليسه بكثيره كانت انسانه لا تطاق نرجسيه بكل ما تعنيه الكلمه من معنى.. صعبه المعشر .. قليله التهذيب.. قاسيه حتى لأقرب الناس منها، دائمه التفاخر بأشياء لا توجد في الواقع اساسا رفضت عشرات العرسان بسبب ان جميع من تقدم لها انزل منها شأنا مبرره ذلك بطريقه غريبه لا تقنع الا من ليس لديه عقل… غريبه هذه الاخت قالت (اسماء)…

تنهدت (اسماء) و اذ (بسهام) تقول لها الا تزالين تفكرين بالموضع.

دهشت اسماء وضنت بأن سهام عرفت ما تفكر في مخيلتها او حسبت انها قالت ذلك بصوت مرتفع ..

قالت اسماء : اي موظوع؟

ردت سهام ضاحكه : موضع عيد الميلاد.